في عام 1996، تم الوصول لإجراء فحص الشفافية القفوي باستخدام الأشعة فوق الصوتية؛ بهدف التنبؤ بأمراض اختلالات الكروموسومات (تحديدًا متلازمة داون ) من خلال قياس سُمك السائل الموجود في قاعدة عنق الجنين بين الجلد وما تحته، و هو السائل العنقي اللمفاوي – بغض النظر عن عمر الأم. وقد أظهرت الدراسات الاستقصائية الدولية أن معظم النساء اللائي أظهرت نتيجة الفحص نسبة قليلة من اختلالات الكروموسومات، قد تمتعن بحمل أفضل من المتوقع.
وعلى صعيد أخر، فإن النساء اللائي ظهر لديهن نسبة عالية من اختلالات الكروموسومات حتى لو العدد الطبيعي لصبغيات الجنين هنالأكثر عرضة لحدوث بعض المضاعفات.
ويزداد خطر تعرض الجنين لأمراض القلب أو فتق الحجاب الحاجز إذا شوهدت طبقة سميكة سائلة حول عنق الجنين أثناء إجراء الفحص. أما عن مخاطر الإصابة بالحالات التالية:ما قبل تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم)، و APH (النزيف)، والولادة المبكرة، و IUGR (تقييد نمو الجنين داخل الرحم) تكون مرتفعة إذا أظهر فحص الدم نتائج عكسية.
لذلك، يمكن إجراء فحص أثناء الثلث الأول من الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية،و Beta HCG، و PAPP-A، و PlGF، و AFP، حيث تعد هذه الاختبارات هي أفضل طرق التي يمكن من خلالها تقييم وتحديد نسبة المخاطر عالية أم منخفضةإذا أظهر الفحص نتيجة عكسية.
يمكن للأجهزة الطبية الحديثة المتوفرة بمستشفى كينغز كوليدج الأن تحديد مضاعفات الحمل من أي نوع من خلال إجراء فحص الشفافية القفوية، بما في ذلك:
- إحتمالية الولادة المبكرة
- إحتمالية ولادة طفل منخفض الوزن
- إحتمالية إصابة الأم بتسمم الحمل.
علاوة على ذلك، يقوم أطباء قسم طب الأجنة بتشخيص الحالة بعد إجراء الفحص وفقًا للعوامل التالي:
- التاريخ الصحي للأم
- ضغط الدم عند الأم
- مقاومة الأم في الشرايين الرحمية
- وبعض اختبارات الدم الأخرى التي يتم إجراؤها أثناء فترة الحمل من الأسبوع 10 إلى 11، عند إجراء اختبار دم الشفافية القفوية.
وعند الإنتهاء من الإجراءات والفحوصات المذكورة أعلاه، يمكننا تقييم المخاطر تباعًا؛ سواء مرتفعة أو منخفضة. كما يمكن أيضًا تقييم حالة الجنين ذو الخطورة العالية أو المنخفضة للتثلث الصبغي 21 (متلازمة داون)، وكذلك تقييم حالات التثلث الصبغي 13 والتثلث الصبغي 18.
نتميز بتوفير هذا النوع من الفحوصات الدقيقة، حيث يتم فحص الشفافية القفوية (NT) باستخدام موجات فوق صوتية في أثناء فترة الحمل من 11 أسبوعًا وثلاث أيام حتى 13أسبوع و 12 يوم، مع إجراء الخزعة. ولكننا نميل إلى إجراء الفحص بين الأسبوع 12 والأسبوع 13 ويومان. مما يعني أنك لست بحاجة إلى إجراء الفحص بشكل مستمر. كما أننا يمكن أن نستغني عن إجراء هذا الفحص إذا كان حجم طفلك ضخم نسبيًا، حينها يمكننا إجراء التقييم من دون استخدام الأشعة فوق الصوتية.
كما يجب ملاحظة أن فحص الشفافية القفوية يمكن أن يكون بمثابة فحص شكلي وليس تشخيصي. حيث يمكن أن تكون الشفافة القفوية عبارة عن تشكيلة سائلة في مؤخرة عنق الجنين. تحتوي جميع الأجنة على مجموعة متنوعة من السوائل والتي يمكن رؤيتها بشكل واضح في الثلث الأول من الحمل. علاوة على ذلك، فإن القحفيات التي تضم اضطرابات عقلية عادةً تحتوي على تشكيلة من السوائل أكبر بكثير من تلك التي لا تحتوي على الاضطرابات العقلية.
ففي أثناء فقترة الحمل، تنتج المرأة أربعة هرمونات مختلفة والتي من شأنها تحديد ما إذا كان الطفل مصابًا بمتلازمة داون أم لا. ويمكن أن تقييم هذه الهرمونات بشكل مثالي في الفترةما بين الأسبوع العاشرإلى الحادي عشر من الحمل، قبل إجراء الموجات فوق الصوتية (إذا أمكن ذلك). وإذا تبين أنها معتدلة النسبة، فهذا يقلل من احتمالية تعرض الطفل للاختلالات العقلية. وبمجرد قياس الشفافية القفويةيمكن للطبيب المختص إدخال نتيجة الفحص وكذلك الخزعة في حزمة من البرامج والتقنيات المتطورةلتقييم حجم الخطر .
وستظهر النتائج إما “عالية الخطورة” أو “منخفضة الخطورة”؛ حيث تعد النتيجة من 1: 100 أو ما يماثله عالي الخطورة. كما تعتبر النسبة من 1: 101 إلى 1: 1000 معتدلة، أما نسبة أعلى من 1: 1000 تعتبر منخفضة الخطورة.
ويعتبر فحص الشفافية القفوية في الثلث الأول من الحمل فرصة جيدة لفحص الطفل وتقييم نسب تعرضة لعدة تشوهات أساسية مثل تشوهات الأطراف واضطرابات القلب الأساسية وما إلى ذلك
تتم جميع عمليات الفحص بوحدة التقييم بمستشفى كينغز كوليدج، والتي يقوم بها مجموعة من المختصين بتكليف كامل من مؤسسة Craniate Drug Foundation (لندن)، وكذلك من هيئة التدريس لأطباء النساء والتوليد بأستراليا ونيو آيلاند.
السائل العنقي اللمفاوي يظهر بشكل سميك
السائل العنقي اللمفاوي يظهر بشكل طبيعي
احجز موعدًا