من الطبيعي أن يستغرق الطفل بعض الوقت حتى يخلد إلى نوم عميق أثناء الليل، حتى وإن كان لا يعاني من أي مشاكل صحية أو يشعر بعدم راحة. ولكن عندما يواجه الطفل بعض المشكلات المتكررة التي تبقيه مستيقظًا طوال الليل مما يؤثر على نظامهم الغذائي وسلوكهم العام، يصبح الأمر بالغ الصعوبة ومجهدًا جدًا للوالدين خاصةً إذا كانامسؤلان عن أبناء آخرين. وبما أن كل طفل يختلف عن الآخر؛ فمنهممن يحتاج إلى المزيد من النوم أكثر من غيره ومنهم من يكتفى بالقليل فقط، لذا فمن المهم أن نعمل سويًا على تحديد العلاج المناسب لكل حالة، لنساعد هؤلاء الأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية طويلة الأجل للتخلص أو التقليل من صعوبات النوم أثناء الليل.
يقوم أطباء الأطفال في مستشفى كينغز كوليدج لندن بدبي بالنقاش مع الوالدين لتقديم أفضل الحلول التي تمكنهم من مساعدة أطفالهم على التمتع بنوم عميق، وكذلك مساعدتهم في إيجاد أفضل الطرق الممكنة للسيطرة على اضطرابات النوم عند الأطفال؛ سواءكانت هذه الاضطرابات مرتبطة بمشكلات صحية أم لا. علاوة على توفير فريق داعم من علماء النفس المتخصصون في علاج مشكلات النوم عند الأطفال –إن لزم الأمر- لتقديم المشورة الصحيحة والتعرف على كيفية التعامل مع اضطرابات الأطفال.
.
كيف أساعد طفلي على الذهاب إلى السرير؟
من أهم العوامل التي ستسهل عليك المهمة؛ هي وضع روتينثابتلوقت النوم حتى لو ألزمك ذلك تغيير نمط حياتك الاجتماعية لفترة من الوقت.
- ضع طفلك في سريره في نفس التوقيت من كل مساء، وامنحه بعض الوقت للهدوء والاسترخاء حوالي 20 دقيقة قبل النوم. يمكنك أن تقلل هذا الوقت تدريجيًا من 5 إلى 10 دقائق كل أسبوع حتى تصل إلى النتيجة المرجوة.
- اقضي بعض الوقت مع طفلك بهدوء في غرفته قبل أن تتركه للنوم، من الممكن أن تقرأ له قصة أو تتكلم معه في هدوء، ولكن عليك الإلتزام بالوقت المحدد لمغادرة الغرفة.
- قد يهدأ بعض الأطفال بشكل أفضل في وجود لعبتهالمفضلة أو الدمية المحببة له.
- اترك بعض الماء بجوار السرير، مع توفير إضاءة ليلية خافتة داخل الحجرة.
- وفي حالة استمرار طفلك في الخروج من سريره،قم بإعادته للحجرة بهدوء مهما كانت عدد المرات بدون أن ينفد صبرك أو أن تظهر بعض الغضب.
ماذا أفعل إذا استمر طفلي في الاستيقاظ ليلًا؟
حاول معرفة إذا ما كان هناك شيء يزعجه؛فإذا لاحظت –مثلاً- أنه قد يكون مستيقظ بسبب الشعور بالجوع فمن الممكن أن تقدم له بعض الحليب أو الوجبات الخفيفة قبل النوم. وهناك بعض الأسباب الأخرى من بينها:
- الظلام:بعض الأطفال يخافون من الظلام،هنا قد يفيد توفير إضاءة خافتة في حجرة نومه.
- القلق: فمن المحتمل أن يكون طفلك قلقًا بشأن شيء ما أو يعاني من بعض المخاوف أو كلاهما؛ لذا من الأفضل التحاور معه للتعرف على حقيقة الوضع.
- درجة حرارة الغرفة: درجة حرارة الغرفة تؤثر بشكل كبير على نوم الطفل، فمن الممكن أن يصعب عليه النوم في غرفة شديدة البرودة أو الحرارة لذا يجب أن تتأكد من أن الغرفة في درجة حرارة مناسبة.
- الانشغال بالمؤثرات الخارجية:يُفضل الابتعداد عن أي شئ قد يشغل طفلك ساعة على الأقل قبل النوم، على سبيل المثال، غلق التلفاز و الأجهزة اللوحيةأو الهواتف الذكية، وكذلك تقليل الإضاءة لتهيئة الجو للنوم.
تتميز مراكزنا الطبية في دبي وأبو ظبي بضم كوكبة من أفضل الأطباء المتخصصين لتقديم المشورة اللازمة للتخلص من إضراباتالنوم عند الأطفال، وكذلك وضع خطة علاجية مناسبة لكل حالة قد تشتمل على:
- السماح للطفل بالنوم مع أخوته في نفس الغرفة؛ قد يساعد ذلك في بعض الحالات على الاستغراق في النوم طوال الليل.
- يُنصح الزوجان بالاتفاق معًا على خطة لمساعد الطفل على النوم؛ فمن الأفضل مناقشة هذا الأمر مسبقًا ووضع خطة محكمة حتى لا تضطر لاتخاذ قرار صعب في منتصف الليل.
- لا تدع إضطرابات النوم عند طفلك تتغلب عليك، قم بزيارتنا في أقرب وقت وسنقوم بمساعدتك للتخلص منها ومنح طفلك نوم هانئ طوال الليل.
احجز موعدًا