تاريخ مستشفى كينغز كوليدج لندن
تم إنشاء أول مستشفى في مدينة هولبورن، لندن في مقر أحد المؤسسات المخصصة لخدمة الفقراء. وقد تم استخدام المستشفى في بادئ الأمر كمركز تدريبي للطلاب ولكنها سرعان ما أصبحت إحدى أهم المستشفيات في المدينة. وعلى مدى الستين سنة التالية لإنشائها نمت السمعة القوية لمستشفى كينغز كوليدج وتحولت إلي أقوى المراكز العلاجية والتدريبية في لندن.
تم إصدار قانون برلماني يسمح بنقل مقر مستشفى كينغز كوليدج إلى مقر جديد في جنوب لندن.
قام الملك إدوارد السابع بوضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى كينغز كوليدج وتم ضم المستشفى لجامعة لندن.
وفي السادس والعشرين من يوليو عام 1913 قام الملك إدوارد السابع والملكة ماري بافتتاح مستشفى كينغز كوليدج في كامبرويل والتي ضمت 300 سرير للمرضى. وقد قام فريدريك دنفرز سميث (عْرف فيما بعد بـلقب لورد هامبيلدين) بالتبرع بالأرض التي أقيمت عليها المستشفى كما قام متبرع مجهول بالتبرع بدفع مبلغ 50.000 جنيه إسترليني لبناء المستشفى.
عندما بدأت الحرب العالمية الأولى قامت وزارة الحربية البريطانية بتحويل جزء كبير من مستشفى كينغز كوليدج الى مستشفى حربي، وعرفت المستشفى باسم مستشفى لندن الرابع العام.
وباستمرار الحرب، قامت المستشفى بتقديم الخدمات العلاجية للعديد من مصابي الحرب من دولة فرنسا، لذلك دعت الحاجة لاستخدام منتزه ريسكين بارك لتوفير الخدمات العلاجية للمصابين. وقد تم نصب الخيم العلاجية وإنشاء جسر خشبي عبر خط السكة الحديدية وذلك لتسهيل عبور المرضى والأطباء.
وبحلول عام 1917 كانت المستشفى قد قدمت الخدمات العلاجية لأكثر من 369 ضابط و 169مجند من الرتبالأخرى في الجيش.
أما في عام 1919، فقد تم إعادة المستشفى للإدارة المدنية مرة أخرى.
وفي الفترة ما بين عام 1920 وعام 1930 ،قامت مستشفى كينغز كوليدج باضافة ثلاثة أقسام جديدة وهي؛ قسم أمراض السكري، وقسم الأمراض العصبية، وقسم رعاية الحوامل. وفي عام 1923 تم إفتتاح كلية طب الأسنان التابعة للمستشفى. وكغيرها من المستشفيات التي تم إنشائها قبل إنشاء هيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة؛ فقد عانت مستشفى كينغز كوليدج من نقص في التمويل الأمر الذي أديإلى إغلاق بعض الأقسام بها.
وفي عام 1937، تم إنشاء جناح “غوثري الخاص” بتبرع من ستوك اكستشينج درامتك ومجتمع الأوبرا في لندن.
أي أثناء الحرب العالمية الثانية، قامت مستشفى كينغز كوليدج بتقديم الخدمات العلاجية للعديد من ضحايا الغارات الجوية التي كانت تضرب مدينة لندن آن ذاك. كما تم نقل غرف الفحوصات والعمليات لقبو المستشفى وذلك لحماية المرضى والطاقم الطبي من الغارات الجوية. ولحسن الحظ لم يعاني مبنى المستشفى من أية أضرار جسيمة، باستثناء بعض التلفيات البسيطة في مدخل قسم الإصابات بالمستشفى.
أنضمت مستشفى كينغز كوليدج إلى هيئة الصحة العامة في المملكة الممتحدة، حيث أصبحت إحدى المستشفيات التعليمية في لندن وقام بإدراتها مجلس من الحكام بالمدينة. كما ضمت مجموعة مستشفيات كينغز كوليدج المستشفيات التالية؛ مستشفى رويال آي، ومستشفى بيلوغراف للأطفال،ومركز بيلوغراف للتأهيل الصحي، ومركز بالدوين براون للتأهيل الصحي.
تم إفتتاح مبنى جديد لكلية طب الأسنان في عام 1965.
أما في عام 1966 ، فقد تم ضم مستشفى ساينت غيلز، ومستشفى دوليتش، ومستشفى ساينت فرانسيس إلى مجموعة مستشفيات كينغز كوليدج.
وفي عام 1972 بدأ بناء كلية للتمريض لإضافتها لمجموعة مستشفيات كينغز كوليدج، وقد تم إفتتاح الكلية في عام 1974 تحت اسم كلية نورمانبي للتمريض والتوليد والعلاج الطبيعي.
في عام 1983 تم ضم كلية الطب إلى مستشفى كينغز كوليدج لندن وأصبحت كلية كينغز كوليدج للطب وطب الأسنان.
تم إفتتاح وحدة ويلكوم للاستقصاء السريري في عام 1990 ، وفي عام 1991 تم إضافة مبنى ملحق لكلية طب الأسنان والذي ضم مركزًا لعمليات اليوم الواحد.
في عام 1993 تم إنشاء مجلس أمناء مراكز كينغز كوليدج الصحية والذي قام بتولي إدارة المستشفى، وفي عام 1994 تم إنشاء مركز كالديكوت للصحة الجنسية.
وفي عام 1997 ، تم إفتتاح مركز ويستون التعليمي ليضم كلية للطب ومكتبة وقاعات للمحاضرات، ذلك بالإضافة لإفتتاح قسم للطوارئ والحوادث في نفس العام.
استمرت مجموعة مستشفيات كينغز كوليدج بالنمو والتقدم خلال هذه الفترة.
وفي عام 2003 ، قامت جلالة الملكة إليزابيث الثانية بإفتتاح جناح اليوبيل الذهبي. حيث تم بناء هذا الجناح في المقر القديم لقسم العيادات الخارجية، وقد ضم الجناح عيادات خارجية وخدمات لرعاية الأم والطفل وخدمات العلاج النفسي والتأهيلي وعلاج مشاكل النطق والكلام.
وفي عام 2006 ، أصبحت مستشفى كينغز كوليدج لندن مؤسسة ذات ثقة تابعة لهيئة الصحة العامة، مما يعني إمكانية قيام مجلس الأمناء بإدارة ميزانية المستشفى وتشكيل الخدمات العلاجية لتتوافق مع احتياجات المجتمع.
وفي عام 2009، تم إنشاء مجلس شركاء مستشفى كينغز كوليدج لندن والذي يضم المؤسسات العلاجية التالية؛ مستشفى ساوث لندن، وماودوسلي، ومستشفى غاي وسانت توماس، وجامعة كينغز كوليدج لندن ومستشفى كينغز كوليدج لندن.
وفي مايو عام 2010 قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة”آن” ابنه الملكة إليزابيث بإفتتاح مؤسسة سيسلي ساندرز للرعاية المخففة الآلام، كما تم إفتتاح وحدة المساعدة على الإنجاب في عام 2012.
وفي أكتوبر عام 2013، استحوذ مجلس الشركاء على مستشفى برينسيس رويال الجامعية في فارنبورو وتولت إدارة مستشفى أوربينجتون.
نود أن نتوجه بالشكر للمؤسسات التالية لتوفيرها البيانات والمعلومات المعروضة في هذه الصفحة.
مستشفى كينغز كوليدج لندن
أرشيف مستشفيات لندن
تقع جميع المعلومات المتاحة في هذه الصفحة تحت رخصة المشاع الإبداعي نسبة المصنف 3.0.