قد يتعرَّض أي شخص إلى الإصابة بسرطان الجلد، ويتوقف الشفاء من مرض سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) على درجة الإصابة بالمرض. فقبل أن تتحوَّل الشامات التي تغطي البشرة لتُصبِح سرطانية، فإنها تمر ببعض التغيرات. لذا، فإن فحص الشامات من شأنه المساعدة على تحديد التغيرات التي تحدث في الشامات، وهو الأمر الذي يساعد على الكشف المبكر والدقيق عن سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما).
على الرغم من أن وجود الشامات على البشرة هو أمر طبيعي، ومعظمها لا يسبِّب ضرراً، إلا أنه من الضروري للغاية متابعة ظهور الشامات الجديدة، والتغيرات التي تطرأ على الشامات الموجودة من قبل.
ما هو فحص الشامات؟
فحص الشامات هو إجراء غير جراحي للوقاية من الإصابة بسرطان الجلد.
إنها خدمة فحص تتم باستخدام التقنية الرقمية المتقدمة بغرض تحديد الشامات الموجودة على الجسم من الرأس إلى القدمين. ويمكن مقارنة النتائج لتحديد الشامات الجديدة التي تظهر على الجلد، أو التغيرات التي تطرأ مع مرور الوقت على الشامات الموجودة من قبل، بما في ذلك تلك التي تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما)، وهو نوع شائع من سرطان الجلد.
يتلخص دور فحص الشامات في تقديم صورة يمكن استخدامها كمرجع للفحوصات المستقبلية للشامات. والغرض من هذا الفحص هو التقاط صور للجسم بهدف اكتشاف أي شامات غير طبيعية، وذلك باستخدام ضوء خاص مُكبِّر (صورة مِنظار الجلد). ومن شأن هذه الصور التي يتم التقاطها باستخدام مِنظار الجلد المساعدة على تحديد الشامات الجديدة التي تظهر على الجلد أو التغيرات التي تطرأ على الشامات الموجودة بالفعل.
ما هي أهمية إجراء فحص الشامات؟
يجب عليك التفكير في إجراء فحص الشامات إذا كنت ضمن الفئة الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بسرطان الجلد (1)، إذ إن مرض سرطان الجلد يُعَد واحداً من أكثر أنواع مرض السرطان انتشاراً حول العالم. وسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) هو نوع من السرطان يتطور في الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغات الميلانين، ويُعَد هذا المرض من أخطر أنواع السرطان، وينجم عنه الآلاف من حالات الوفيات سنوياً.
وتزداد احتمالات انتشار سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) في الأنسجة المجاورة وأعضاء الجسم الأخرى، وقد يُصبِح من الصعب معالجته. ولكن اكتشاف سرطان الخلايا الصبغية ومعالجته قد يساعد في تجنب الوفاة. ويُعَد فحص الشامات إجراءً فعَّالاً في الكشف المبكر عن التغيرات التي تحدث في البشرة والتي تكون مصحوبة بسرطان الخلايا الصبغية.
ومما لا شك فيه أن الكشف المبكر عن سرطان الجلد يزيد من فرص الشفاء من هذا المرض المُمِيت. فعندما ينجح الأطباء في اكتشاف سرطان الخلايا الصبغية في وقت مبكر، تصل نسبة الشفاء منه إلى 95% إذ إنه يمكن استئصاله قبل أن يبدأ في الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
الفئات الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بسرطان الجلد (1):
- أصحاب البشرة ذات اللون الفاتح
- الأشخاص الذين تعرضوا بشكل مكثف لأشعة الشمس خلال الفترة الماضية
- الأشخاص الذين يُصابون بحروق الشمس الشديدة بشكل متكرر
- الأشخاص الذين يقومون بحمام الشمس الصناعي بشكل متكرر
- الأشخاص الذين تعرضوا في السابق للإصابة بسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) أو غيره من أنواع سرطان الجلد الأخرى
- الأشخاص الذين لديهم أفراد في العائلة تعرضوا للإصابة بسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) خلال الفترة الماضية
- كبار السن هم أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بسرطان الجلد
- الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة
- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، على سبيل المثال قد يؤدي سرطان الدم الليمفاوي المزمن إلى تثبيط جهاز المناعة، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان الجلد
- تزداد احتمالات الإصابة بالمرض لدى المرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة أعضاء
- تزداد احتمالات الإصابة بمرض سرطان الجلد لدى أي مريض يتناول أدوية مثبطة للمناعة
الاستشارة والعلاج
عندما تتفضل بزيارتنا في مستشفى كينغز كوليدج للخضوع لفحص الشامات، سوف يتولى فحصك أحد الاستشاريين في طب الأسرة ممن يتمتعون بخبرة كبيرة في تشخيص أمراض الجلد غير الطبيعية ومعالجتها. وسوف يتم إعداد تقرير طبي مُفصَّل، بالإضافة إلى إجراء تقييم لحالة البشرة. ثم بعد ذلك سوف يتم التقاط مجموعة من الصور الرقمية عالية الدقة باستخدام جهاز فحص الشامات. وسوف تستغرق هذه العملية حوالي 30 دقيقة وفقاً لعدد الشامات الموجودة على بشرتك. وفي حال عثرنا على شامات ذات مظهر غير طبيعي، سوف يتم التقاط صورة أكثر وضوحاً باستخدام مِنظار الجلد. وفي حال دعت الحاجة إلى استئصال أي من الشامات نظراً لمظهرها غير الطبيعي، سوف يتم تحويلك إلى فريق استشاري متخصص في جراحات التجميل لدينا والذين يتمتعون بخبرة كبيرة في استئصال الأجزاء التالفة من الجلد بأقل قدر من الندبات والتشوهات.
لماذا تختار كينغز؟
عندما تخضع لفحص الشامات في مستشفى كينغز كوليدج لندن، كن على ثقة بأنك سوف تتلقى خدمة ذات مستوى عالمي تحت إشراف استشاريين بريطانيين يقدمها فريق متعدد التخصصات يضم نخبة متميزة من الأطباء المتخصصين في طب الأسرة والأمراض الجلدية وجراحات التجميل. كما نستخدم أيضاً تقنية FotoFinder المتطورة لضمان تسجيل وتتبع جميع الشامات الموجودة على جسمك، بحيث لا يتم إغفال أي شيء يدعو إلى الريبة.
يُعَد سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) واحداً من أكثر أنواع السرطان انتشاراً حول العالم. وكل يوم، يتعرَّض شخص ما للوفاة نتيجة هذا المرض الخطير. بادر بحجز موعد لفحص بشرتك لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى إجراء فحص الشامات أم لا.
احجز موعدًا