Click Guardian v2 Tracking Pixel

مضاعفات داء السكري

مضاعفات داء السكري

الأشخاص الذين يعانون من داء السكري غالبًا ما يكون لديهم مضاعفات قصيرة الأجل أو طويلة الأجل.

تشتمل المضاعفات قصيرة الأجل على:

  • انخفاض سكر الدم: يحدث انخفاض في مستوى السكر بالدم عندما لا تتناسب جرعات الأدوية والأنسولين مع النظام الغذائي والنشاط المبذول. قد يحدث انخفاض في مستوى السكر في الدم بدون سابق إنذار، وتشمل الأعراض حدوث رعشة والتعرق والشعور بالجوع والشعور بالتعب وعدم وضوح الرؤية وعدم القدرة على التركيز والصداع وزيادة إفراز الدموع، والتي غالبًا مايمكن تجنبها عن طريق تناول الأنواع الصحية من الطعام بإنتظام، كما يمكن علاجها عن طريق تناول مشروب سكري أو أقراص الغلوكوز أو السكريات.
  • ارتفاع سكر الدم:يحدث عندما لا تتناسب جرعات الأدوية والأنسولين مع النظام الغذائي والنشاط المبذول، وتشمل الأسباب تفويت جرعة الأنسولين أو تناول الكثير من النشويات ويمكن أن يكون نتيجةً للضغط النفسي أو العدوى، وتشمل الأعراض ازدياد الحاجة الى التبول والشعور بالعطش والصداع والشعور بالتعب، حيث يمكن علاجهم عن طريق تناول جرعة إضافية من الأنسولين، ولكن يجب عليك دائمًا طلب المشورة الطبية.
  • الحماض الكيتوني السكري:هي حالة طارئة تهدد الحياة وتكون أكثر شيوعًا مع داء السكري من النوع الأول، تحدث نتيجة نقص إفراز الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم مقدرة الجسم على استخدام السكر (الغلوكوز) في إنتاج الطاقة، ويبدأ الجسم في عملية تكسير الأنسجة من أجل إنتاج الطاقة وينتج عن ذلك تكوين الكيتونات، وهي مواد كيميائية سامة تتراكم وتجعل الدم يصبح حامضيًا.

عادةً ما يعاني المريض من الحماض الكيتوني السكري عند التشخيص الأولي لداء السكري من النوع الأول، ويمكن أن يحدث أيضًا أثناء المرض وعند البلوغ أو عند تفويت جرعات من الأنسولين، حيث يحدث تدهور سريع في خلال 24 ساعة، مما يتطلب الوصول إلى المستشفى في أقرب وقت.

  • متلازمة فرط الأسمولية السكري: هي حالة طارئة تهدد الحياة، تصيب الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني عندما يكون لديهم مستويات عالية من السكر (الغلوكوز) في الدم، ويزداد الأمر سوءًا على مدار الأسابيع بسبب ظهور العدوى وحدوث جفاف، ويمكن أن يكون بسبب التوقف عن تناول الدواء أثناء حدوث أمراض أخرى على سبيل المثال بسبب الغثيان أو وجود صعوبة في البلع، أو بسبب المرض نفسه نتيجة خلل في توازن الهرمونات وارتفاع السكر (الغلوكوز) في الدم، وتشمل الأعراض التبول المتكرر والشعور بالعطش مع أو بدون الشعور بإعياء، والشعور بعدم الإدراك، وإذا لم يتم علاجه فإنه يؤدي الى فقدان الوعي.

تشمل المضاعفات على المدى البعيد ما يلي:

  • مضاعفات بالعين (اعتلال الشبكية):عبارة عن ضرر يصيب شبكية العين وقد يؤدي إلى العمى، ينتج عن انسداد في الأوعية الدموية التي تزود شبكية العين بالدم وإصابتها بالضرر والتوقف عن العمل، إن وجود مستويات عالية من السكر (الغلوكوز) في الدم يمكن أن يسبب اعتلال الشبكية، وفي حال كنت مدخنًا، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة.
  • مضاعفات بالقلب (مرض القلب والأوعية الدموية): الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية، ذلك لأن الأوعية الدموية قد تتلف بسبب ارتفاع مستويات السكر (الغلوكوز) في الدم وكذلك ارتفاع ضغط الدم والتدخين أو بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. من المهم للغاية بالنسبة للأشخاص المصابون بداء السكري اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وخفض الوزن إذا لزم الأمر، وكذلك الإقلاع عن التدخين.

وتشمل المخاطر التي تصيب القلب:

مرض القلب والأوعية الدموية:  وهي أضرار تلحق بالشرايين والأوردة التي تقوم بنقل الدم من القلب، ويشمل ذلك الأضرار التي تلحق الأوعية الدقيقة (الشعيرات الدموية) حيث يتم بها تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

تصلب الشرايين:عندما يتراكم الكوليسترول والمواد الدهنية الأخرى على جدران الأوعية الدموية (فيما يُعرف بتراكم اللويحات) يتسبب ذلك في ضيق الشرايين والحد من وصول الدم.

في بعض الحالات يمكن للويحات أن تُحدث تمزقًا في جدارن الشرايين حيث تقوم خلايا الدم (الصفائح الدموية) بمحاولة إصلاح ذلك الضرر، ويؤدي ذلك بالضرورة إلى تكوين جلطات الدم، ومع مرور الوقت تفقد جدران الأوعية الدموية مرونتها ويكون ذلك عاملاً في حدوث ارتفاع ضغط الدم، والذي يزيد من الضرر الواقع على الأوعية الدموية.

في حال انفصال الجلطة الدموية عن جدار الشريان فإن ذلك يمكنها من الإنتقال حتى تصل إلى مكان ضيق وتعمل على انسداده، ويصبح ذلك الجزء محرومًا من الاوكسجين؛ وعلى حسب العضو الذي يغذيه هذا الشريان المسدود تحدث النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو أمراض الأوعية الطرفية مسببا ألمًا وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى بتر الطرف.

  • أمراض الكُلى (إعتلال الكُلى)

الأشخاص المصابون بداء السكري هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكُلى، والتي تصيب واحد من كل ثلاثة مصابين، خاصًة ممن يعانون من ضغط الدم المرتفع.

إضافًة لقيام الكُلى بعملية تنظيم كمية السوائل والأملاح والمساعدة على ضبط ضغط الدم؛ تقوم أيضًا بإفرار الهرمونات. وتحدث أمراض الكُلى الناتجة عن داء السكري نتيجة تمزق الأوعية الدموية الصغيرة بالكليتين، من المهم للأشخاص المصابين بداء السكري أن يُنظموا مستويات السكر (الغلوكوز) في الدم لتقليل هذا الخطر، وكذلك السيطرة على ضغط الدم.

يمكن لأمراض الكُلى أن تتطور ببطء وتزداد إذا كنت مصابُا بداء السكري منذ سنواتٍ عدة.

سوف يقوم طبيبك بمراجعة نتائج عينات البول لديك بصفة منتظمة بحثًا عن بروتين يُعرف باسم “الزلال” والذي يظهر خلال المراحل المبكرة من مرض الكُلى، في حال التشخيص المبكر فإنه يمكن معالجة أمراض الكُلى بفعالية.

  • تلف الأعصاب (اعتلال الأعصاب)

الأعصاب هي المسؤولة عن نقل الرسائل بين الدماغ وأجزاء الجسم الأخرى، مما يتيح لنا المقدرة على الرؤية والسمع والإحساس والحركة، وإضافة إلى ذلك تقوم الأعصاب بحمل الرسائل إلى القلب (مؤثرةً على إيقاعه) وكذلك إلى الرئتين، حيث يؤثر تلف الأعصاب على أجزاء عِدة بالجسم. كما أن ارتفاع مستويات السكر (الغلوكوز) في الدم يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة التي تُغذي الأعصاب، وعند توقف وصول العناصر المغذية إلى الأعصاب يؤدي ذلك إلى تلفها. وهناك ثلاثة أنواع من امراض اعتلال الأعصاب:

اعتلال الأعصاب الحسية

يؤثر ذلك على حاسة اللمس والشعور بالحرارة والألم وباقي الحواس، كما أنها تؤثر على اليدين والذراعين وتؤثر بصفة أساسية على الساقين والقدمين مع ظهور أعراض تشمل: وخز وتنميل وعدم القدرة على الإحساس بالألم أو الحرارة والشعور بألآم حارقة أو حادة، وفي بعض الأحيان فقد القدرة على التنسيق الحركي.  وفي حال فقد القدرة على الشعور القدمين فقد يكون ذلك خطيرًا بشكل خاص لأنك قد لا تلاحظ الإصابات الناجمة مثلًا عن الأدوات الحادة والحروق أو الأحذية غير المناسبة، ويحدث ما يُعرف بحالة قدم شاركوت عندما يحدث تدهور في هيكل القدم بسبب مزيج من الاعتلال العصبي والالتهابات.

الاعتلال العصبي المُستقليِ

يؤثر ذلك على الأعصاب التي تقوم بنقل المعلومات إلى أعضاء الجسم والغدد، والتي تتحكم في الوظائف التي لا نفكر فيها عادةً مثل الهضم وحركة الأمعاء ونبض القلب ووظيفة الأعضاء الجنسية، حيث يؤدي تلف الأعصاب إلى حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي وسلس البول وعدم انتظام ضربات القلب (اضطراب ضربات القلب) ومشاكل في التعرق والعجز الجنسي (عدم القدرة على الانتصاب أو المحافظة عليه).

اعتلال الأعصاب الحركية

ويؤثر ذلك على القدرة على الحركة مسببًا ضعف وهزال العضلات، والوخز العضلي والتشنجات، ويؤدي ضعف العضلات إلى التعرض للسقوط وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية البسيطة مثل غلق أزرار الملابس.

احجز موعدًا